الخميس، 8 يناير 2015

صحفيو ذي قار يدينون حادث مقتل الصحفيين الفرنسيين ويعتبرون الحادث اساءة للإسلام

مثنى السعيدي / جريدة الناصرية الالكترونية

ادان صحفيو محافظة ذي قار (360 كم جنوب بغداد ) حادث الاعتداء على صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية ومقتل 12 شخصا كان منهم 4 رسامين للكاريكاتير يعملون في الصحيفة . معتبرين الحادث اساءة للأسام اذا ما تم التأكد من هوية المنفذين للحادث التي اشارت اصابع الاتهام الى كونهم من جماعات اسلامية متطرفة . مرجحين وقوف الصهيونية العالمية وراء الحادث .
اتهامات للصهيونية العالمية
وقال نقيب الصحفيين في ذي قار جواد كاظم اسماعيل لجريدة الناصرية الالكترونية ” نرفض بشكل صريح حادث قتل الصحفيين الفرنسيين في صحيفة شارلي ايبدو وان كانت هنالك إساءة قام بها رسامي الكاريكاتيور في الصحيفة لكن هذا لا يعطي مبرر للقتل ، فحتى لو كان النبي محمد ( ص) حيا وشاهد هذه الرسوم الكاريكاتوريه فانه لا يقوم بحادث قتل الصحفيين كردة فعل على الرسوم .
واضاف ” لا استبعد ان تكون للصهيونية العالمية اصابع في هذه الجريمة كون فرنسا والسويد اعترفت بالدولة الفلسطينية وأرادت الصهيونية من هذا الفعل ارسال رسالة الى الدول الاوربية التي تريد الاعتراف بدولة فلسطين على ان الاسلام دين ارهاب وقتل . مؤكدا ان فكر التطرف لا يمت للإسلام بصلة لان دين الاسلام بني على الرحمة والتسامح وحرية الاخرين .
الفكرة تواجه بالفكرة لا بالقتل
مدير مكتب جريدة المدى في الناصريه حسين العامل قال ” مسألة العنف مهما كانت اسبابها هو استهداف للمدنيين ، وان استهداف وسائل الاعلام بالقوة والارهاب هي بالتأكيد اعمال مرفوضة من قبل العالم المتحضر سيما الاقلام الحرة . و ان الفكرة تواجه بالفكرة لا بالعنف والقتل .
واضاف ” العنف يولد العنف وانعكاسات حادث مقتل الصحفيين في صحيفة شارلي ايبدو يوم امس سوف تكون خطيرة وجسيمة على حياة العرب والمسلمين في فرنسا و اوربا ، واعمال العنف ستطال مصالح المسلمين والعرب في كل الدول الاوربية . كما ان هذه الاعمال اساءة للإسلام وهي اعمال غير مسؤولة ولا تمثل الاسلام . وما قام به منفذو جريمة مقتل الصحفيين في مجلة شارلي ايبدو هو مبرر لأعمال العنف .
مشيرا الى ان الصحيفة الفرنسية المستهدفة كانت لها مساحة من الحرية تعمل بها وسبق وان تناولت مواضيع لبعض الديانات الاخرى كاليهود والمسيح وليس للإسلام فقط باعتبارها صحيفة ساخرة تعمل ضمن مساحة من الحرية .
الجريمة استهدفت ابرياء ايضا
ممثل جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في ذي قار مصطفى السعيدي قال ” اكيد نحن ندين كل مظاهر القتل و اﻻرهاب وجريمة قتل الصحفيين الفرنسيين جريمة استهدف فيها اشخاص ابرياء من ضمنهم شرطيان احدهم من اصول عربية مسلمة ، وان كان دافع القتل انتقامي على خلفية اساءه للرسول الكريم ص من قبل الصحيفة ، فلا يمكن ان يقتل 12 شخصا على خلفية اساءة شخص او شخصين ، واعتقد ان ديننا اﻻسلامي ﻻ يقبل بذلك . وان هذه الجريمة هي اساءة للإسلام .

اعتداء على الصحافة في كل بلدان العالم
الاعلامي في اذاعة المربد رعد سالم ” اكد ان الحادث هو اعتداء على الصحافة جميعها ليس في فرنسا فقط وانما في كل بلدان العالم ، ونحن نتعلم من فرنسا حرية الرأي وهذا الحادث شكل هاجس عن مدى ما يمكن ان نتمتع به من حريات صحفية . وعلى الرغم من السلبيات المؤشرة على الصحيفة من رسومات كاريكاتيور لكن لا يمكن تبرير مقتل 12 شخصا .

الجريمة حلقة ضمن سلسلة إرهاب ديني
ممثل وكالة اصوات العراق في الناصريه الاعلامي وسام الطاهر اعتبر جريمة الاعتداء على الصحيفة الفرنسية بانها حلقة ضمن سلسة ارهاب ديني مرت فيها مختلف الاديان ضمن اجيال متعددة . وما زال الاسلام اليوم يعاني منها بسبب تسلط الجهلة واصدارهم لفتاوى القتل . مشيرا الى مقتل ابرياء في الحادث بشكل اعدام كما شاهدناه في الفيديو الذي نشرته وسائل الاعلام يوم امس ، وهؤلاء الابرياء لم تكن لهم اية صلة بما قامت به الصحيفة من رسوم مسيئة للإسلام .
ولم يستبعد الطاهر” ان تكون للصهيونية العالمية دور في الحادث كون ان من صور عملية القتل هم جزائريون ومن قام بالعملية ايضا جزائريين من الجيل الثالث الذين كانوا يسكنون فرنسا .

وكانت منظمة “مراسلون بلا حدود” وجهت في بيان لها امس الأربعاء ، نداء دوليا إلى جميع مدراء وسائل الإعلام من أجل أن ينشروا اعتبارا من الخميس رسوم الصحيفة المفجوعة . غير ان نشر هذه الرسومات قد تعيد مرة اخرى اعمال العنف كونها تجدد خطابات الكراهية ضد الاديان ، اذ ان البعض اعتبر خطابات الكراهية ليس من حرية الرأي .


وأفادت مصادر قضائية بأن انفجارا وقع في مطعم كباب اليوم الخميس قرب مسجد في “فيلفرانش -سور-سان” بوسط شرق فرنسا من دون أن يخلف ضحايا. وتعرض عدد من المساجد لهجمات منذ مساء الأربعاء ولم تسفر عن إصابات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق